1 ديسمبر 2009

الحياة مستمرة

(1)
كم نحن بحاجة للتجدد أكثر من التجديد بالبحث في الحياة عن تلك الأوجه الباعثة للأمل ... الحياة مستمرة فلنستمتع بأدق تفاصيلها .

(2)
تلك الأوجه الباعثة للأمل ليست حِكراً لأصحاب البروج العاجية كما يظن الكثير بل تجدها بعيداً عنهم تماماً .. فتش عنها في وجه ذلك اليتيم لتعرف نعمة الوالدين ، وفي وجه الفقير كي تشعر بِغناك ، تمعن وجه حياة الجاهل تسعد بعلمك ، وانظر لوجه المريض تحمد الله على صحتك ، هذه من الأوجه الباعثة للأمل لتعيش حياةً سعيدة مستمتعاً بأدق تفاصيلها .

(3)
وقد تكون بواعث الأمل على خلاف تلك الأوجه شأنها في ذلك شأن تنوعات الحياة المختلفة ، فذلك الوجه البائس التعيس قد يكون لك أُحادي الدلالة والتعبير ، فيصبح باعثـــاً لليأس مطفئاً للأمل ، وحينئذ تكون بحاجة إلى أن تبحث عن نقيضه أو على الأقل عن شقهِ الدلالي النقيض .

(4)
أما ذلك الوجه النقيض ليس بالضرورة أن يكون للعين إعجاباً ، فالأوجه الباعثة للأمل إنما تشرق على أرواحنا لتنبت الأمل وتُغيّب عنها اليأس والإحباط .. الأمل غذاء للروح واليأس داء لها ...
حقاً الحياة مستمرة فلنستمتع بأدق تفاصيلها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق :
1- كتابة التعليق في المكان المحدد .
2- الأختيار من قائمة (التعليق باسم:) إن كان لك أحد الحسابات المتاحة أو اختيار ( الأسم / عنوان URL ) من نفس القائمة ثم أكتب اسمك ثم اختر استمرار .
3- اختر كتابة تعليق .