4 ديسمبر 2009

أنت تغيب !!

يأتي الصباح مشرقاً
تستأذن الشمس ستار نافذتي ..
وأنت تغيب !!

تتراقص الكلمات أزواجاً
سجع يكمل عقد قصيدتي ..
وأنت تغيب !!

يصدح الطير شجناً
ليُثيرني فلم أرى إلا ذاتي ..
وأنت تغيب !!

أحضر ورقة أمسك قلماً
لتعزي النفس غيابك كتاباتي ..
وأنت تغيب !!

لما تتغيب وجداناً ؟؟
لتكون ذميماً ظاهراً أمامي
لما تتغيب مُلهماً ؟؟
أظان قطع نبع إبداعي

سحقاً ..
أما زلت غائباً .. هائماً ..
لا تأتي إذن ...

وإن قادك رشدك فلا تكن أمامي
علمت يقيناً سترشقك أقلامي .

1 ديسمبر 2009

الحياة مستمرة

(1)
كم نحن بحاجة للتجدد أكثر من التجديد بالبحث في الحياة عن تلك الأوجه الباعثة للأمل ... الحياة مستمرة فلنستمتع بأدق تفاصيلها .

(2)
تلك الأوجه الباعثة للأمل ليست حِكراً لأصحاب البروج العاجية كما يظن الكثير بل تجدها بعيداً عنهم تماماً .. فتش عنها في وجه ذلك اليتيم لتعرف نعمة الوالدين ، وفي وجه الفقير كي تشعر بِغناك ، تمعن وجه حياة الجاهل تسعد بعلمك ، وانظر لوجه المريض تحمد الله على صحتك ، هذه من الأوجه الباعثة للأمل لتعيش حياةً سعيدة مستمتعاً بأدق تفاصيلها .

(3)
وقد تكون بواعث الأمل على خلاف تلك الأوجه شأنها في ذلك شأن تنوعات الحياة المختلفة ، فذلك الوجه البائس التعيس قد يكون لك أُحادي الدلالة والتعبير ، فيصبح باعثـــاً لليأس مطفئاً للأمل ، وحينئذ تكون بحاجة إلى أن تبحث عن نقيضه أو على الأقل عن شقهِ الدلالي النقيض .

(4)
أما ذلك الوجه النقيض ليس بالضرورة أن يكون للعين إعجاباً ، فالأوجه الباعثة للأمل إنما تشرق على أرواحنا لتنبت الأمل وتُغيّب عنها اليأس والإحباط .. الأمل غذاء للروح واليأس داء لها ...
حقاً الحياة مستمرة فلنستمتع بأدق تفاصيلها .